الثقة بالنفس أثناء العلاج بالقنب
الثقة بالنفس كأحد أسباب الانتصار
الثقة بالنفس هي إحدى القوى الداخلية التي تُمكّن الإنسان من مواجهة التحديات والصعوبات بثبات ونجاح. إن امتلاك الثقة بالنفس يمكن أن يكون الفرق بين النجاح والفشل في العديد من جوانب الحياة، بدءًا من العلاقات الشخصية وصولاً إلى القرارات المهنية والعلاجية. عندما يكون الإنسان واثقًا من قراراته وأفعاله، يصبح من الصعب على الآخرين التأثير عليه أو جعله يشعر بالضعف أو الذنب.
استخدام القنب كعلاج والثقة به
عندما يقرر شخص ما استخدام القنب كعلاج لحالة صحية معينة، فإن الثقة بالنفس وبالقنب تلعب دورًا حاسمًا في نجاح العلاج. قد يواجه الشخص انتقادات أو استفسارات من مجتمعه المحيط، لكنه يبقى ثابتًا في موقفه إذا كان مؤمنًا بفعالية العلاج وفوائده. هذه الثقة تعطيه القوة لمواجهة الشكوك والتحديات بروح إيجابية وشجاعة وهدوء، وستنعكس الثقة على اجاباته التي ستكون مبنية على علم ودراية و أبحاث.
على النقيض من الشخص الواثق بنفسه وبقراراته، نجد أن الشخص الغير مؤمن بنبتة القنب ويصدق الآراء السلبية ونظرة المجتمع المتخلفة حولها ويعتبرها ضمنياً أنها مخدرات محرمة وغير مفيدة، سيفتقر إلى هذه الثقة الداخلية. و عندما يتم مواجهته، فإنه يميل إلى الارتباك والتلعثم ولن يجد الطريقة المناسبة للرد والمحاججة، لأنه يعتقد في قرارة نفسه أنه يقوم بخطأ ويقترف إثماً. هذا الضعف الداخلي يظهر جليًا في تصرفاته وكلامه وفي دفاعه عن نفسه، فقد يقول انا استخدمها الآن لكن ربنا يتوب علينا منها، أو أنه يقول أنا أعرف أنها مضرة لكن احتاجها لفترة بسيطة وبعد ذلك سأبتعد عنها.
التأثير الإيجابي للثقة بالنفس على العلاج
عندما يقنع الشخص نفسه بأن نبتة القنب مخدرة و محرمة و تسبب الضعف الجنسي والانحلال الأخلاقي والعديد من الأكاذيب الأخرى، فغالباً لن يستفيد كثيراً عند استخدامها للعلاج، عليه أن يرمي ما سمعه في السابق في سلة القمامة ويستمع لتجارب الآخرين الذين استفادوا منها ويعتقد بأن الله قد يكون خلقها لعلاجه وتخليصه من أوجاعه فيراها كنعمة من الخالق وليست نقمة، هذا التفكير الإيجابي سيعزز تأثيرها وقد يكتب له الشفاء بنسبة أكبر.
على كل شخص أن يجرب العلاج بنفسه ويقيم تجربته بناء على تأثيرات العلاج على جسمه، أغلب الناس ذكروا تحسناً ملحوظاً في تخفيف أعراضهم المرضية عندما تعالجوا بالقنب، وبعض الأشخاص لم ينفعهم القنب كثيراً، في النهاية قد لا يكون القنب علاجاً لكل الأمراض لكن ما المانع من التجربة إذا كنا نعلم يقيناً أنه لن يسبب إدماناً وأنه تقريباً لا يوجد آثار جانبية سيئة تذكر له، أغلب أثاره الجانبية آمنة و ستكون عبارة عن زيادة في الشهية أو نوماً هادئاً، وهذه الآثار الجانبية تعد حلماً لأغلب المرضى.
الخلاصة
عندما تبدأ رحلة علاجك بالقنب استعد جيداً وسلح نفسك بالمعلومات والأبحاث الطبية القديمة والحديثة، ولا تعطي أذنك للمحبطين والسلبيين والمتشددين المتحيزين مسبقاً ضد النبتة بدون علم و لا أدلة ثابتة، أيضاً ضع في اعتبارك دائماً بأن هناك الكثير من شركات الأدوية و المصحات الطبية التي تعالج من المخدرات ستقف بشكل حاد ضد نبتة القنب وستنشر معلومات مضللة عمداً حول مساوئها، ويرجع ذلك لتضارب المصالح. فلا أحد منهم يريدك أن تعتمد في علاجك على نبتة يمكنك زراعتها في غرفة نومك وتستغني عن الكثير من الأدوية التي ستكلفك أموالاً باهظة وتدر على تلك المؤسسات أرباحاً هائلة، حتى في الدول الغربية ستجد محاربة لنبتة القنب من أغلب المؤسسات الطبية الكبرى، وكن على ثقة بأن التشريع الذي يحصل حالياً في العالم لم يكن ليحدث لولا أن الشركات الكبرى سيطرت على أغلب الأدوية المشتقة من القنب والتراخيص اللازمة لهم لاحتكار هذه الصناعة في المستقبل. هم هؤلاء الحيتان هو الربح وليس صحة البشر ، لذلك عليك أن تتذكر بأنك اذا كنت مستخدماً للقنب فأنت تحارب على كثير من الجبهات: جبهة العائلة والمجتمع، جبهة شركات الادوية الكبرى، جبهة رجال الدين، وقد تواجه مشاكلاً حتى في مكان عملك إذا عرف مشغلوك بأنك تستخدم القنب للعلاج.
وفي نهاية المقال نتمنى الشفاء و السلامة للجميع، راجين من الله أن يشفي كل مريض. لا تخف من مجتمع ولا من حكومة لأنهم لا يذوقون عذابك وآلامك كل يوم، حقك في العلاج والتعافي هو حق بشري أساسي وطالما أنك لا تؤذي أحداً فليس لأحد أن يقرر عنك بماذا ستتعالج، كن حكيم نفسك.
#القنب_علاج