حالات تشوه نبات القنب وطرق تجنبها

التشوه Mutations

تشوهات نبات القنب الأكثر شيوعا

معظم بذور القنب التي تتم زراعتها ستنتج نباتات متشابهة بشكل عام. ولكن من وقت لآخر قد ترى طفرات في بعض النباتات. يمكن أن تشمل الطفرات لون غير عادي وهيكل أوراق غير طبيعي أو أنماط نمو مختلفة وغيرها من الميزات الغريبة. يمكن رؤية طفرات القنب عند زراعة البذور ذاتية الإزهار الأوتو أو البذور المؤنثة الضوئية (الفوتو) على حد سواء. وسنذكر في هذه المقالة بعض الطفرات الأكثر شيوعا التي من المحتمل أن تصادفها خلال رحلة زراعتك لنبتة القنب.

شتلات القنب التوأم

في بعض الأحيان تنتج بذرة القنب نبتتين من نفس البذرة. هذه واحدة من أكثر الطفرات شيوعا التي قد تصادفها ، لكن بعض السلالات أكثر عرضة من غيرها لإنتاج التوائم.

يمكن للمزارع الخبير محاولة فصل الشتلات عن بعضها بعناية باستخدام مشرط معقم مع الحرص على عدم إتلاف الجذور عند القيام بذلك. يمكن ببساطة ترك شتلات القنب التوأم لتنمو بجانب بعضها وعدم فصلهم. غالبا لن يؤثر ترك التوأم على نمو النبتة وسيعطي محصولاً جيداً، و سيكون مفيداً لك القيام ببعض التدريب وشد الأغصان وتثبيتها على أطراف الحوض لتحسين توزيع الضوء وربما استعمال حوض أكبر لاستيعاب كرتين جذريتين مشتركتين.

شتلات القنب ثلاثية الأوراق

تنتج بعض شتلات القنب ثلاثة أوراق بدلا من الورقتين العاديتين. غالبا ما تتخلص شتلات القنب ثلاثية الأوراق من هذه الطفرة ويعود انتاج الأوراق طبيعياً مع تقدم عمر النبات ونضجه وخاصة أثناء الإزهار.

تعرف طفرة القنب ثلاثي الأوراق أيضا باسم خلل انتظام الأوراق و تميل النباتات المصابة إلى أن تكون أكثر كثافة من المعتاد. هذه الطفرة شائعة و من المرجح أن يراها معظم المزارعين في مرحلة ما خلال رحلة زراعتهم، وهي لا تقدم أي فائدة أو ضرر للنبات.

قدم البطة أو أوراق القنب الملتحمة

قدم البطة هي طفرة في نباتات القنب تتسبب في التحام الأصابع المميزة لورقة القنب والتي تكون عادة منفصلة ومتباعدة. يشبه شكل الورقة الناتج شكل رجل البط ولذلك سميت بهذا الاسم، ومع ذلك فهي لا تؤثر على قوة النشوة أو كمية الإنتاج تؤثر فقط على الشكل. النباتات المصابة بقدم البط لا تشبه كثيراً نباتات القنب خاصة أثناء فترة النمو.

مثل هذه الطفرة ممتازة خاصة للذين يزرعون القنب في الهواء الطلق أو في مكان نائي في الغابة خوفاً من أن يتم كشفهم، فأي شخص يمر بجانب النبتة لن يعرف بأنها نبتة ماريجوانا. ولهذا السبب هناك الكثير من المهجنين وشركات البذور الذين يعتنون بهذه الطفرات ويحاولون تثبيتها وإنتاج سلالات تحمل هذه الطفرة دائماً لأن لديها راغبين كثر.

أوراق مصابة بألوان غير عادية

واحدة من أكثر طفرات القنب إثارة للإعجاب هي طفرة التلون. و يمكن أن تأخذ أشكالا مختلفة ، مثل وجود خطوط بيضاء في الأوراق، أو في بعض الأحيان قد يتم تقسيم الأوراق نصفها خضراء ونصفها بيضاء ، وفي بعض الحالات يتحول فيها نصف الورقة (أو نصف النبات بأكمله) إلى اللون الأبيض أو الأصفر أو البرونزي أو الأرجواني.  على الرغم من أنها طفرة مثيرة للإعجاب بصرياً ، إلا أن نقص الكلوروفيل الصباغ الأخضر يعني أن عملية التمثيل الضوئي معرضة للخطر ، مما يؤدي إلى انخفاض المحصول.

المهق: هو طفرة في نباتات القنب حيث لا تنتج الشتلات الكلوروفيل على الإطلاق وتبقى بيضاء اللون. عادة تموت هذه الشتلات في غضون أيام قليلة بعد خروجها من البذور.

القنب الزاحف

القنب الزاحف هو طفرة غالبا ما نراها في سلالات الساتيفا النحيفة التي تنمو في المناخات الاستوائية الدافئة. في بعض الأحيان قد تميل الفروع إلى أسفل النبات وتنمو على سطح الأرض بدل أن تنمو باتجاه الأعلى. في بعض الأحيان قد تخرج الجذور من الأماكن التي تلتصق فيها الأفرع المائلة للأسفل بالأرض.

هذه الطفرة تحدث فقط عند زراعة القنب خارج المنزل، و قد تجعل النباتات اكثر عرضة للإصابة بالحشرات التي تزحف على الأرض، لذلك يفضل شد الأفرع نحو الأعلى.

القنب الأسترالي اللقيط

يعتقد أن طفرة القنب الأسترالي اللقيط أو “ABC” ظهرت في أستراليا في سبعينيات القرن الماضي. ومثل قدم البطة، فإن هذه الطفرة تؤثر على مظهر الأوراق حيث تبدو لامعة ومتكتلة فوق بعضها وليس لها أصابع مثل أوراق القنب المعروفة. هذا يعطي تمويها طبيعيا للنبات. لسوء الحظ ، فإن تأثير القنب اللقيط الأسترالي منخفض عند التدخين، وحتى الآن لم يتم تطوير سلالة مستقرة وعالية التأثير مصنوعة من اللقيط الاسترالي.

القنب الشبيه بالكرمة

واحدة من أكثر طفرات القنب غموضا ، مصدرها الأساسي غير معروف ولكنها قد تكون نتجت عن التكاثر لفترة طويلة مع القنب الأسترالي اللقيط. ينمو القنب الشبيه بالكرمة بطريقة ممدودة حيث تظهر مكان كل ورقة أصبع واحد طويل بدل الأوراق بخمس أو 7 أصابع المشهورة للقنب ولكنها منخفضة في التأثير على الرأس عند التدخين.

براعم أوراق القنب

طفرة غريبة أخرى تحدث في أوراق القنب و غالباً في الزراعة الداخلية ، حيث تظهر أزهار صغيرة على الأوراق. وغالبا ما تتشكل الأزهار عند قاعدة الورقة في المكان الذي تلتقي فيه الورقة مع الساق. لا تعطي محصولاً إضافياً كبيراً ولا تؤثر على قوة الTHC  فقط تظهر شكلاً جديداً للأزهار.

القنب الخيطي

يؤدي هذا النوع من الطفرات إلى تطور كؤوس أزهار منفصلة تمامًا عن بعضها البعض. بينما في النباتات العادية تنمو كؤوس الأزهار معًا على شكل مجموعة. على الرغم من أن هذه الطفرة شائعة جدًا، إلا أن لها عيبًا كبيرًا يتمثل في أنها تستغرق وقتًا طويلاً جدًا حتى تنضج. كما أن نباتات القنب الخيطية أقل إنتاجية من أصناف القنب الأخرى. ومع ذلك، غالبًا ما تتمتع هذه الأزهار برائحة أفضل من معظم نباتات القنب الأخرى.

النمط الظاهري العمودي

وكما يوحي اسمها فإن النباتات التي تحمل هذه الطفرة تنمو بشكل طويل جدًا. يتم ملاحظة هذه الطفرة في الغالب في النباتات الهجينة. يمكن أن تنمو هذه النباتات بطول أربعة أمتار وتبدو مثل الشجرة الضخمة. كما أن أوراقها عادة ما تكون أعرض وأكبر. وبسبب ضخامة حجمها توقع أن تعطي محاصيل ضخمة، هذه النباتات ليست مناسبة للزراعة الداخلية لأنها طويلة جدًا.

تعدد الصبغيات

القنب متعدد الصبغيات هو موضوع ذو أهمية كبيرة لمزارعي القنب و مهجنيه لأنه يحمل بعض العوامل الجذابة من حيث الزيادات المحتملة في كل من المحصول والتأثير لأن طفرة الصبغيات المتعددة تسبب عملقة أو تضخم نباتات القنب وأزهاره. عادة ما تأتي كروموسومات القنب في أزواج ، واحدة من الذكور والأخرى من الوالدين الإناث. يحتوي القنب ثلاثي الصبغيات على 3 مجموعات من الكروموسومات ، ويحتوي القنب رباعي الصبغيات على 4 مجموعات من الكروموسومات.

ذيل الثعلب

طفرة ذيل الثعلب والتي يطلق عليها أحيانا اسم الإزهار الثاني ، وهي عبارة عن براعم قنب إضافية تنمو في شكل نتوءات طويلة قليلاَ فوق الأزهار الأساسية وتحدث عادة في أواخر التزهير، وقد يسببها زيادة الضوء أو قربه من رأس النبات أو تعرض النبتة للتوتر. وتعد واحدة من أجمل طفرات القنب ، خاصة عندما تحتوي البراعم الإضافية على طبقة صمغية من الكريستالات اللامعة. ومع ذلك ، فإنها لا تضيف الكثير من الوزن الى المحصول.

طرف مفقود من نبات القنب

طفرة أخرى غير عادية في القنب قد تراها، وهي عبارة عن طرف مفقودة من شتلة القنب. تعد من الحالات النادرة. أذا ظهرت في إحدى شتلاتك فلديك خياران ، أحدهما هو ببساطة التخلص من النبتة، أو الاحتفاظ بها وأن تتأمل بأن تعوض البراعم الجانبية (الفروع الجانبية) عن النقص (النهائي) في الإزهار.

النبات الذي يقلم نفسه

يقوم النبات ذو التقليم الذاتي بتدريب يفعله معظم المزارعين وهو قص رأس أو أعلى النبات. يتسبب هذا في عدم نمو النبات طولياً و تطوير كولا واحدة رئيسية فقط، ولكن سيتحول النمو الى الفروع الجانبية بدلا من ذلك. مما ينتج عنه نبات ينمو بشكل أقصر و أكثف بدلا من النمو الطولي، و يعطي براعم جانبية أكثر ومحصولاً أكبر.

عندما يكون نباتك ذاتي التقليم ، لا ينبغي أن يسبب ذلك مشكلة في نمو نباتك ، إلا أذا ترافقت هذه الطفرة مع طفرات أخرى وأثرت على نمو النبات.

عدد غير عادي من “الأصابع” على الأوراق

يعتبر العدد غير العادي من “الأصابع” في كل ورقة مروحة طفرة في بعض الحالات ، ولكن يمكن أن يكون أيضا مجرد سمة من السمات الوراثية لتلك السلالة. على الرغم من أن العدد “القياسي” لأصابع الأوراق هو 7 ، فمن الشائع جدا رؤية سلالات هجينة ذات أصابع أكثر أو أقل ، اعتمادا على جينات السلالة. ومع ذلك ، هناك العديد من الطفرات المختلفة التي يمكن أن تؤثر ليس فقط على عدد الأصابع ، ولكن أيضاً على كيفية نموها. على سبيل المثال ، يمكن أن تنمو لبعض السلالات 11 إصبع أو أكثر أو أقل ، والتي يمكن أن تكون بسبب الوراثة (إذا كان كل شيء في النبتة ينمو بشكل صحيح) أو طفرة إذا كان النمو غير عادي ، كما في الصورة التالية.

يمكن أن تنمو الأوراق مع عدد غير عادي من الأصابع ، وأحيانا تنمو فوق بعضها البعض.

كما ترى في الصور أعلاه ، يمكن أن تحدث هذه الطفرة بطرق مختلفة ولكن في جميع الحالات ، ستنمو أصابع الأوراق بشكل مختلف عما اعتدت عليه.

شكل ورقة غير عادية

ليس فقط عدد الأصابع قد يشكل طفرة، يمكن أن يعد نمو أوراق القنب بشكل غير عادي كطفرة أيضاً. في معظم الحالات ، لن يؤثر شكل الورقة على الأرجح على نمو النبات ، وسوف ينمو نباتك بشكل صحيح ، ولكن بأشكال أوراق مختلفة

يمكن أن تتطور الأوراق إلى أشكال غير عادية ، وأحيانا تبدو بأصابع ملتصقة معاً أو مع أوراق تحتوي على الكثير من الهوامش.

الخنوثة

الخنوثة هي سمة تحدث بشكل طبيعي في نباتات القنب ، لكنها غير مرغوب فيها لدى المزارعين. النباتات الخنثى تحمل سمات جنسية من الذكور والإناث معاً، مما يؤدي إلى ضعف التأثير والإنتاج و سوء الجودة و ظهور البذور داخل الأزهار. يمكن أن يكون سبب الخنوثة عوامل وراثية أو ضغوط بيئية. بعض السلالات ، وخاصة أصناف الساتيفا، لديها احتمال أكبر بأن تصبح خنثى.

عوامل الإجهاد البيئي مثل الأضرار أو الجروح في النباتات ، والإفراط في التغذية أو نقص التغذية ، والإجهاد الحراري، وتقطع فترة الإضاءة ، وتسرب الضوء خلال ساعات الظلام، ودرجات الحرارة المحيطة الغير منتظمة ، وقلة الري  والإفراط في الري ، و التأخر في موعد الحصاد ، والعفن أو تفشي الفطريات أو الآفات ، والإفراط في استخدام المبيدات الحشرية يمكن أن تؤدي أيضا إلى تخنث النباتات.

الفرق بين النباتات الذكور والإناث.

لمنع النباتات من أن تصبح نساكا ، من المهم توفير ظروف نمو مثالية ، وإجراء فحوصات منتظمة للآفات والأمراض ، وضمان الإضاءة ودرجة الحرارة المناسبة ، وتجنب اختلالات المغذيات. إذا تحول النبات إلى خنثى ، فهناك خياران: إزالة أكياس حبوب اللقاح الذكرية بعناية أو إزالة النبات من المحصول بالكامل. يمكن أن ترث بذور نباتات هيرمي العلامات الوراثية للخنوثة ، لذلك يوصى بالتخلص منها.

بصرف النظر عن الخنوثة ، هناك قضايا أخرى يمكن أن تؤثر سلبا على نمو نبات القنب ، مثل نقص المغذيات و مشاكل الحموضة ، وتفشي الآفات ، ومشاكل العفن والأمراض. يمكن منع هذه المشكلات من خلال الرعاية المناسبة والاهتمام واستخدام أسمدة عالية الجودة. يعد التحكم بالبيئة في غرفة الزراعة أمرا بالغ الأهمية، أيضا يجب الحفاظ على الرطوبة المثلى ودرجة الحرارة ودوران الهواء وشدة الضوء ومستويات الحموضة مثالية. بشكل عام ، في حين أن الطفرات في نباتات القنب يمكن أن تكون مثيرة للاهتمام ، إلا أنها غالبا ما يكون لها آثار سلبية على النمو ويجب معالجتها لضمان محصول ناجح.

الأفكار النهائية حول الطفرات الجينية في القنب

في كثير من الأحيان ، يظهر عند المزارعون نباتات متسقة الشكل مع عدد قليل من الطفرات. تفتخر أفضل شركات بذور القنب بالجينات المستقرة للسلالة والتي تنعكس في نباتات موحدة الشكل ويمكن التنبؤ بها من طرف المزارع. ومع ذلك ، إذا رأيت طفرة في نباتات القنب ، فيمكن أن تضيف بعض التنوع والاهتمام الإضافي لنموك.