لنعرف الفرق بين النباتات الأوتو (ذاتية التزهير) والنباتات المؤنثة العادية (الفوتوبيريود) علينا أن نفهم ما هي النباتات الأوتو وما هو أصلها. على عكس نباتات القنب العادية (الفوتوبيريود) التي تزهر بعد أن يقل عدد ساعات الضوء اليومية التي تتعرض لها (تحتاج نبتة القنب العادية الفوتوبيريود لأكثر من 12 ساعة في مرحلة النمو وتبدأ بالتزهير عندما تصبح ساعات الضوء 12 أو أقل)، لا تعتمد النباتات الأوتو (الذاتية التزهير) على التغيرات في ساعات الضوء اليومية لتبدأ بالتزهير. بعد أن ينمو للنبتة الأوتو بضعة أفرع، تبدأ في الإزهار “تلقائيًا”، ولهذا السبب يطلق عليها اسم “ذاتية التزهير”. فهي مبرمجة للتزهير بعد فترة من زراعتها اعتماداً على ساعتها البيولوجية الداخلية، عادة ما تبدأ النباتات الأوتو في التزهير مابين الاسبوع الثالث والخامس من بعد زراعتها.
n
ولكن من أين أتت خصلة التزهيرالذاتي؟ وكيف وصلت إلى السلالات الهجينة الحديثة؟ حسنًا، حسب المعلومات التاريخية انتشر نبات القنب في آسيا بشكل طبيعي من تلقاء نفسه قبل أن يبدأ البشر في زراعته ونشره في باقي العالم. وعندما وصلت هذه النبتة إلى سيبيريا. لم يكن المناخ البارد والقاسي والصيف القصير مناسب لنباتات الماريجوانا، لأن هذه النباتات تحب التعرض لأشعة الشمس وتنضج في وقت متأخر من الخريف لذلك فهي تحتاج لصيف طويل ودافئ لتزدهر، وبالتالي ماتت أغلب نباتات القنب التي نبتت في سيبيريا، لكن بعض النباتات التي نجت طورت طفرات جينية مكنتها من التخلي عن التزهير اعتماداً على عدد ساعات الضوء اليومية التي تتلقاها، و البدء في الإزهار بناءً على الساعة الجينية الداخلية بدلاً من ذلك، وقد تم تسمية هذا النوع من النباتات روداراليس Cannabis ruderalis. و قد رأى المزارعون الحديثون قيمة كبيرة في هذه الطفرة الجينية. لكن مع خصلة التزهير الذاتي المبكر لم تكن نباتات القنب روداراليس مميزةً من حيث الإنتاجية والفعالية والنكهة. لذلك، قرر المزارعون تهجينها مع سلالات القنب العادية (الفوتوبيريود) ذات الإنتاج الأكبر ليدمجوا خصلة الإنتاج الكبير والنكهة الفريدة والتأثير القوي مع جين التزهير الذاتي.
ما هي الاختلافات بين سلالات القنب العادية (فوتوبيريود) وسلالات القنب الأوتو (ذاتية التزهير)؟
الوقت
الأوتو ذاتية التزهير: كما ذكرنا سابقاً هي ذاتية التزهير لها وقت معين تزهر فيه لوحدها بغض النظر عن ساعات الضوء اليومية التي تتعرض لها (توقع أن يبدأ تزهيرها من الاسبوع الثالث) و تحصدها خلال 3 اشهر تقريباً من وقت غرس البذور.
الأنثى العادية (الفوتوبيريود): في الزراعة الداخلية انت تتحكم بمدة نموها و تزهيرها عند تغيير دورة الضوء والظلام عليها. في مرحلة النمو تحتاج 18 ساعة ضوء و 6 ساعات ظلام. و عندما تريد تزهيرها تغير جدول الإضاءة الى 12 نور و12 ظلام. لكن على الأغلب في الزراعة الداخلية تأخذ الاناث العادية الى اربع أشهر أو أكثر للحصاد.
الانثى العادية في الزراعة الخارجية التي تعتمد على ضوء الشمس، يبدأ موسم زراعتها من الربيع في أبريل مثلاً، ويبدأ تزهيرها في أواخر الصيف عندما تقل ساعات الشمس اليومية ويتم حصادها آخر الخريف تقريباً. وتأخذ مابين 4 – 7 أشهر لتكون جاهزة للحصاد حسب نوع السلالة.
حجم النباتات
تستغرق النباتات الإناث العادية وقتًا طويلاً في فترة النمو، ومن الطبيعي أن يكون حجمها أكبر. في المتوسط تنمو لتصل إلى 150 – 180 سم في الزراعة الداخلية. أما في الزراعة الخارجية، فيصل حجمها إلى 275 – 300 سم. وهذا هو أحد الأسباب المهمة لحاجتهم إلى التمرين والتدريب. على سبيل المثال، إذا كانت غرفة زراعتك ذات ارتفاع منخفض، فإن زراعة النباتات الاناث العادية ستكون صعبة إلا إذا قمت بتدريبها وتقليمها باستخدام العديد من تقنيات التدريب.
أما النباتات الأوتو الذاتية التزهير فهي أصغر وراثياً. ولأن النباتات الأوتو فترة نموها قصيرة جداً حوالي 4 اسابيع، فيمكن أن تنمو حتى تصل الى 60 – 90 سم في الزراعة الداخلية، بينما تنمو حتى 150 سم في الزراعة الخارجية. بالنسبة للمزارعين الذين لديهم غرف زراعة صغيرة، يمكن أن تكون النباتات الأوتو كنعمة. نظرًا لأن النباتات أصغر حجمًا، فهي مثالية للزراعة الخفية أيضًا، وتعد خياراً ممتازاً للذين يزرعون في المناطق النائية أو في الغابات لأنه من السهل اخفاءها بجانب نباتات اخرى بدون أن يتم ملاحظتها من المارة. يمكن استخدام تقنيات التدريب على النباتات الأوتو مثل الشد والربط و تقليم الرأس للحصول على محاصيل أفضل.
الرعاية والتمرين
تحتاج النباتات الإناث العادية إلى التمرين والتقليم في فترة نموها وفترة التزهير، للتحكم بحجم النبتة وشكلها و لمنع النمو غير المنضبط. الإناث العادية تتحمل جميع تقنيات التقليم والتدريب مثل تقليم الرأس والأفرع والأوراق والشد والربط والعديد من التقنيات الأخرى.
أما النباتات الأوتو ذاتية التزهير فلا تحب التقليم ولا يمكن تطبيق جميع تقنيات التمرين عليها. لأن التقليم يوتر النباتات وتحتاج النبتة الى وقت لتتعافى وتنمو من جديد، ولأن النباتات الأوتو عمرها قصير جداً فإن التقليم قد يؤذيها ولن تستطيع النبتة التعافي وستبقى قزمة.
ينصح فقط بإجراء تمرينين اثنين للنباتات الأوتو، التمرين الأول يتم بتقليم رأس النبتة عندما تنمو للنباتات اربع عقد (العقدة هي صفين من الأوراق). يتم قص رأس النبتة من فوق العقد الثالثة واترك قليلاً من الغصن فوق العقدة الثالثة.
أما التمرين الثاني فهو بشد أفرع النباتات وربطها بحواف الحوض. هذا التمرين يساعد بتوزيع الضوء على جميع الأغصان بشكل متساوي. لتعرف المزيد عن تقنيات التمرين اقرأ هذا المقال.
قوة التأثير
في بداية انتاج السلالات الأوتو كانت ضعيفة التأثير مقارنة بالاناث العادية. لكن اليوم مع تهجينها وتطويرها أصبحت كمية الTHC فيها عالية مثلها مثل السلالات الفوتوبيريود حيث تجاوزت ال20 % في أغلب السلالات الحديثة. لذلك لا تقلق عند شراء السلالات الأوتو وتعتقد بأنها لن تمنحك نشوة قوية بل على العكس ستحصل على ازهار قوية التأثير في فترة قصيرة للغاية عند شراءك بذور أوتو ذاتية التزهير. ستجد في السوق الكثير من السلالات بتركيزات مختلفة، ستجد سلالات معتدلة التأثير و سلالات قوية التأثير لذلك اسأل بنك البذور قبل الشراء عن قوة السلالة قبل الشراء.
كمية الانتاج
بما أن النباتات الإناث العادية الفوتوبيريود أكبر حجمًا، فمن المنطقي أن يكون انتاجها أكبر مقارنة بالنباتات الأوتو. ومع ذلك، عليك أن تتذكر أنه يمكنك زراعة محصولين من النباتات الأوتو ذاتية التزهير في الوقت اللازم لزراعة محصول واحد من الإناث العادية (الفوتوبيريود). تنتج معظم النباتات الإناث العادية ما متوسطه 400-700 جرام لكل متر مربع، بينما تنتج النباتات ذاتية التزهير حوالي 350-550 جرامًا لكل متر مربع. يزداد المحصول إذا قمت بزراعتها في الخارج تحت ضوء الشمس، بغض النظر عما إذا كانت فوتوبيريود أو أوتو. اذا حسبت أن الإناث العادية تحتاج حوالي 6 أشهر لتنتهي حياتها والأوتو تحتاج 3 أشهر فقط أو أقل من البذرة للحصاد، فستجد أن محاصيل الأوتو أكبر لأنها في ستة أشهر ستنتج لك بين 700 – 1000 جرام. كما يسمح لك حجم البناتات الأوتو الأصغر بوضع المزيد من النباتات في غرفة الزراعة، وبالتالي إنتاج المزيد من المحاصيل بهذه الطريقة.
الاستنساخ
الاستنساخ هو عملية إنتاج نبتة ماريجوانا أخرى باستخدام نبتة قنب واحدة باعتبارها الأم. تتمتع النباتات الفوتوبيريود بميزة الاستنساخ حيث يمكن استنساخها عدة مرات، بينما لا تتمتع النباتات الأوتو بهذه الميزة. لذلك، يمكن لبذرة واحدة أن تنتج العديد من النباتات كما تريد.
يمكنك أيضًا استنساخ النباتات الأوتو، لكن ذلك يعد مضيعة للوقت والجهد نظرًا لأن النبتة المستنسخة تكون من نفس عمر الأم. لذلك، حتى لو قمت باستنساخ نبتة أوتو، فإن النبتة الناتجة ستبدأ في الإزهار بسرعة وسيتبقى لديك نبتة صغيرة لا تنتج شيئًا تقريبًا. تذكر أن النباتات الأوتو الذاتية التزهير تنضج وتتحول إلى التزهير بناءً على الساعة الجينية الداخلية. حتى لو أخذت نسخة مستنسخة من نبتة أوتو عمرها ثلاثة أسابيع، فلن يكون أمامها سوى حوالي تسعة أسابيع لإنشاء نظام الجذر وتطوير الأزهار. حتى لو نجح الأمر معك، فسوف تحصل على محصول قليل للغاية في نهاية كل مجهودك. على الرغم من أن ذلك ممكن، إلا أننا نوصي بشدة بتجنب استنساخ النباتات الأوتو، إلا إذا كنت ترغب في فعل ذلك كتجربة شخصية.
النمو والتزهير في غرفة الزراعة
تتمتع النباتات الأوتو ذاتية التزهير بميزة زيادة عن النباتات الفوتوبيريود حيث يمكن حصادها بشكل دائم، طالما أردت ذلك. بالتأكيد، يمكنك تجربة نفس الشيء مع الفوتوبيريود ولكنك ستحتاج إلى غرفتين منفصلتين غرفة للنمو الخضري وغرفة للتزهير لأن دورات الضوء يجب أن تكون متطابقة في غرفة الزراعة. ولهذا السبب يقوم المزارعون بفصل النباتات والنسخ الصغيرة عن النباتات المزهرة واستخدام غرف مختلفة لمراحل الإزهار والنمو الخضري.
لا تحتاج النباتات الأوتو إلى غرف منفصلة لأنها لا تحتاج إلى دورات إضاءة صارمة مثل الفوتوبيريود. يمكنك زرع البذور والعناية بالشتلات بينما تكون هناك نباتات أخرى على وشك الحصاد، مما يوفر عليك الكثير من الوقت. بمقارنة كل من النباتات الفوتوبيريود والنباتات الأوتو، من السهل أن ترى أن النباتات الفوتوبيريود تتطابق مع النباتات الأوتو في كل شيء تقريباً إلا أن النباتات الأوتو تتفوق على النباتات الفوتوبيريود من ناحية السرعة.
الإضاءة
على الرغم من أن نباتات القنب ذاتية التزهير تنمو بشكل جيد مع الضوء القليل، إلا أنها تستخدم الضوء لإنتاج الغذاء. ولذلك، فإن النباتات الأوتو المزروعة في جدول اضاءة 18/6 تعطي انتاجاً أكبر من تلك المزروعة بأقل قدر من الضوء. هذا يعني أنه يمكنك زراعة النباتات الأوتو في الداخل تحت أي دورة ضوئية تفضلها أو في الخارج طوال العام ولكن جودة وكمية محصولك ستتأثر بكمية الضوء الذي ستحصل عليه نباتاتك. هذه أغلب دورات الضوء التي يعتمدها المزارعون مع النباتات الأوتو في الزراعة الداخلية:
12 ساعة من النور و12 ساعة من الظلام
أو 18 ساعة من النور و6 ساعات من الظلام
أو 20 ساعة من النور و 4 ساعات من الظلام
وهناك من يعتمد جدول 24 ساعة ضوء (لا ينصح به كثيراً حيث أن النباتات تحتاج بعض الوقت للراحة)
ولكن ضع في اعتبارك أن نظام 12/12 سيعطي محصولاً أقل من الجداول الباقية، ويعد جدول 20/4 أو جدول 18/6 الأنسب لزراعة الأوتو.
يمكنك زراعة النباتات الأوتو على جدول اضاءة واحد من بداية نموها حتى الحصاد. يعني يمكنك إبقاءها تحت جدول 12/12 أو 18/6 أو 20/4 أو 24/24 من بداية نموها حتى حصادها ولا داعي لتغيير جدول اضاءتها في التزهير.
و الجميل أيضاً أن النباتات الأوتو تتسامح مع تسرب الضوء كما يمكنك زراعتها تحت جداول اضاءة مختلفة ويمكنها تحمل تقطع التيار الكهربائي، لذلك لا تقلق اذا كنت تزرع الأوتو في الخارج من أضواء الشارع أو اذا كنت تزرعها في المنزل مع دخول أضواء إلى غرفة الزراعة.
أما في الزراعة الخارجية يمكن للنباتات الأوتو التعامل عمليًا مع دورة الضوء في أي موسم، لكنها ستعطي محصولاً أكبر في الصيف لأن أيام الصيف الطويلة تضمن لك تعرض نباتاتك لوقت أطول من الضوء.
أما النباتات الفوتوبيريود التي تحتاج برنامج 18/6 إضاءة في مرحلة النمو و 12/12 في مرحلة التزهير، فلا يمكنها التعامل مع تسرب الضوء على الإطلاق. ولهذا السبب يتردد بعض المزارعين في تجهيز غرفة زراعة لأنه من الصعب بعض الشيء بناء غرفة زراعة دون أي تسرب للضوء على الإطلاق. يمكن أن يؤدي تسرب الضوء إلى الضغط على النبات ويجبره على التحول إلى نبات خنثى ويضعف تأثيرها على الدماغ. لذلك إذا كنت تريد أزهار قوية التأثير، فإن تسرب الضوء أو انقطاع الكهرباء أو عدم انتظام جداول الإضاءة من المحرمات ولا يمكن أن يكون هناك هامش للخطأ خاصة عندما يتعلق الأمر بالإضاءة وانتظامها.
دليل مختصر لزراعة الأوتو
الآن بعد أن انتهينا من شرح الفروقات بين النباتات الأوتو ذاتية التزهير والفوتوبيريود، سنشرح ماهي خطوات زراعة النباتات الأوتو.
على الرغم من أن زراعة النباتات الأوتو ذاتية التزهير تشبه زراعة النباتات الفوتوبيريود في كثير من النواحي، إلا أن هناك بعض الاختلافات الملحوظة. يتبع كلا النوعين من النباتات نفس المراحل: مرحلة الشتلات الصغيرة، والمرحلة الخضرية، ومرحلة الإزهار، والحصاد. ولكن كيفية تطورها وما تتطلبه في كل مرحلة يمكن أن يختلف.
زراعة داخلية أو خارجية
عليك الأختيار بين الزراعة الداخلية أو الخارجية حسب الأنسب لك ولظروفك المادية. حيث أن الزراعة في الظروف الخارجية السيئة كالبرد والمطر لن يكون خياراً مناسباً للكثيرين. يفضل المزارعون زراعة الأوتو خارجياً في الربيع والصيف والخريف. أما في الشتاء يفضلون زراعته داخلياً.
كما أن زراعة النباتات الأوتو ذاتية التزهير في الداخل لها جوانبها الإيجابية، حيث أنك تزرعها في بيئة خاضعة للرقابة. حيث يمكنك تعريض نباتاتك لدرجات الحرارة ومستويات الرطوبة ودورات الضوء المثالية لتحقيق أفضل إنتاجية ممكنة لكل متر مربع. ومع ذلك، فزراعة القنب داخلياً مكلفة أكثر من الزراعة الخارجية. لأنك ستحتاج إلى الاستثمار في بعض الأدوات لتحاكي البيئة الطبيعية لزراعة القنب لتنجح في زراعتك.
أما في الزراعة الخارجية تحت أشعة الشمس، تعد زراعة النباتات الأوتو بمثابة عملية توصيل جهاز كهربائي وتشغيله. هذه النباتات شديدة التحمل ويمكن زراعتها خلال أي وقت من السنة عندما لا يكون باردًا جدًا لأن البرد يؤثر سلبًا على نمو النباتات. ومع ذلك، على الرغم من أن النباتات الأوتو سوف تعيش و تزدهر من تلقاء نفسها، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى الظروف المناسبة باستمرار لتحقيق النتائج المثلى، وهو ما قد يكون تحقيقه أكثر صعوبة في الخارج بسبب عوامل الطقس والحشرات والأمراض التي قد تصيب النباتات.
جدول الإضاءة المناسب
اذا كنت تزرع داخلياً فيفضل استخدام جدول 20/4 أو جدول 18/6. لمعرفة المزيد عن موضوع فترة الضوء الأنسب راجع فقرة الإضاءة.
إذا أردت أن تعرف أكثر عن نوع الضوء الأفضل لزراعة القنب اقرأ هذا المقال.
إذا كنت تزرع خارجياً فيمكنك الزراعة في أي وقت من السنة إلا في موسم الأمطار والبرد.
التربة والأسمدة
عند زراعة النباتات الأوتو يفضل استعمال تربة خفيفة جداً على الجذور. تعد الزراعة في الكوكبيت (قشور جوز الهند) أو الزراعة المائية مناسبين جداً لزراعة النباتات الأوتو. إذا اخترت الزراعة في التربة فاختر خليط تربة خفيف على الجذور. لمعرفة التربة المناسبة لزراعة القنب اقرأ هذا المقال.
مواصفات التربة المناسبة لزراعة القنب
عادةً ما تكون التربة الجاهزة تحتوي على سماد، وتحتوي على ما يكفي من السماد لتغذية النباتات لمدة تصل إلى أربعة أسابيع. بالنسبة للنباتات الأوتو، 4 أسابيع هي فترة نموها بأكملها، مما يعني أنه يمكنك تخطي عملية التسميد خلال فترة النمو تمامًا. ومع ذلك، فإن إضافة محفز الجذور في بداية الزراعة أمر جيد، أيضاً اذا كانت التربة خفيفة التسميد فعليك اعطاءها القليل من السماد في فترة النمو.
عندما تبدأ في التسميد في فترة التزهير، ابدأ بمعدل ½ إلى ¾ الجرعة الموصى بها و المكتوبة على عبوة السماد. يساعدك هذا على تجنب الإفراط في التغذية وحرق النباتات من كثرة المغذيات لاحقًا، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى توقف نمو النباتات الأوتو.
أسمدة مناسبة لزراعة القنب
أما إذا كنت تزرع في الكوكو أو في الماء فيجب أن تبدأ بالتسميد من بداية الزراعة. اختر أسمدة مخصصة لوسط الزراعة الذي تستعمله و اتبع الجرعات المكتوبة على عبوة السماد من الخارج. لمعرفة المزيد عن موضوع السماد إقرأ هذا المقال.
مستوى الحموضة (الرقم الهيدروجيني)
عليك الانتباه دائماً و التأكد بأن تكون نسبة الحموضة مناسبة في الماء و التربة لأن هذا يحدد ما إذا كانت النباتات قادرة على امتصاص العناصر الغذائية الموجودة أم لا. بالنسبة لكل من النباتات الأوتو والنباتات الفوتوبيريود، يعد نطاق الحموضة من 6.0 إلى 6.8 ضروريًا في التربة، و نطاق يتراوح من 5.5 إلى 6.5 مثاليًا للزراعة في الماء. للتأكد من أن زراعتك تتم بشكل صحيح، قم بقياس نسبة الحموضة في الماء قبل الري و قياسها في الماء الخارج من التربة بانتظام. إذا كانت أرقام الحموضة خاطئة، فلن تتغذى نباتاتك بالشكل الأمثل، ويجب أن تستخدم منتجات لرفع أو خفض الحموضة لتصحيح المشكلة.
تقنيات التقليم والتمرين
مثل ماذكرنا سابقاً أنه لا ينصح بأغلب تقنيات التمرين للنباتات الأوتو. فقط تقليم الرأس والشد والربط مناسبين. لقراءة المزيد عن تدريب الأوتو راجع هذه الفقرة.
الزراعة: كل مرحلة بالتفصيل
الآن دعونا نواصل عملية الزراعة. سنناقش كل مرحلة لإعطائك فكرة عما يحدث خلال كل فترة، بدءًا من إنبات البذور وحتى وقت الحصاد، وما يمكنك فعله لتحسين خطوات زراعتك.
مرحلة الإنبات والشتلات (الأسبوع الأول)
يمكن القول إن مرحلة الإنبات هي أهم مرحلة في الزراعة بأكملها؛ على أية حال، هذه هي المرحلة التي يبدأ فيها السحر. هنا تستجيب البذور للرطوبة والظلام عن طريق إرسال جذر وتدي إلى التربة وأوراق فلقة صغيرة فوق السطح.
بالنسبة للنباتات الأوتو، يوصى بزراعة البذور مباشرة في أحواضها النهائية، أي أن تزرعها في حوض كبير من البداية وأن لا تقوم بنقلها. لا تستجيب النباتات الأوتو بشكل جيد لعملية النقل، لذا يجب تجنب نقلها. حجم الوعاء ونوعه مهمان أيضًا. في حين أن بعض النباتات الأوتو من المقدر أن يصل طولها إلى 60-80 سم أو نحو ذلك، إلا أن البعض الآخر يمكنه بسهولة تحقيق ضعف هذا الحجم. ابحث عن السلالة المناسبة لك وتأكد من أن حجم الوعاء مناسب. حوالي 8.5 لتر مناسب للسلالات الصغيرة، بينما 10-15 لتر أكثر ملاءمة للنباتات المتوسطة والكبيرة. من حيث المادة المصنوع منها الحوض، تعتبر الأحواض القماشية، المعروفة أيضًا باسم الأحواض الذكية، ممتازة للنباتات الأوتو (ولجميع نباتات القنب) لأنها تسمح للجذور بالتنفس من خلال دخول الأكسجين من فتحات الحوض القماشي.
خلال هذا الأسبوع الأول تقريبًا من النمو، تعد جودة التربة أمرًا في غاية الأهمية. نظرًا لأن النباتات الأوتو لا تحتاج إلى الكثير من الأسمدة و المغذيات، فمن الجيد أن تنمو في تربة خفيفة يسهل دخول الهواء إليها.
المرحلة الخضرية (الأسابيع 2-5)
تستمر مرحلة النمو الخضري بأكملها من 3 إلى 4 أسابيع فقط بالنسبة لمعظم النباتات الأوتو. لهذا السبب، تكون النباتات الأوتو نشطة وقوية جداً خلال هذه الفترة، حيث تمتص الضوء والمغذيات، وتطور سيقانًا وأوراقًا قوية.
هذه أيضًا هي المرحلة التي يجب أن تبدأ فيها التدريب الخفيف، تدريب الشد والربط وتقليم الرأس سيؤدي ذلك إلى زيادة تغلغل الضوء إلى جميع مواقع الأزهار، والحفاظ على ارتفاع النبات عند حد مناسب.
خلال هذه المرحلة، ابذل قصارى جهدك للحفاظ على درجات الحرارة في حدود 20-25 درجة مئوية، ومستويات الرطوبة عند حوالي 50%. في نهاية مرحلة النمو الخضري، قم بتقليل الرطوبة قليلاً إلى 45% لتقليل خطر العفن ومسببات الأمراض .
مرحلة التزهير (الأسابيع 6-11)
تعد مرحلة التزهير واحدة من أكثر المراحل إثارة. على الرغم من أنك لا تحتاج إلى تغيير دورة الضوء لأن النباتات الأوتو مبرمجة لتزهر في موعد معين حسب السلالة، يمكنك تغيير درجة حرارة لون الأضواء من اللون الأزرق البارد إلى اللون الأحمر الأكثر دفئًا لتشجيع عملية التزهير. لتعرف أكثر عن أطياف الضوء اقرأ هذا المقال.
على عكس مرحلة النمو الخضري، يمكن أن يختلف طول مرحلة التزهير بشكل كبير اعتمادًا على نوع السلالة. لا تزال تميل إلى أن تكون أقصر من السلالات الفوتوبيريود، ولكن هذه المرحلة يمكن أن تستمر ما بين 5 إلى 10 أسابيع.
الحصاد
بعد أن قمت بكل شيء بشكل صحيح، والآن حان الوقت لجني ثمار عملك. أفضل علامة على أن نباتك جاهز للحصاد هي عندما ترى حوالي 70% من الكريستالات بلون حليبي، و15% شفافة، و15% بلون عسلي. يشير هذا إلى ذروة مستويات THCA، وغالبًا ما يكون مصحوبًا باصفرار الأوراق وشعيرات الأزهار بنية. ستكون معظم النباتات الأوتو جاهزة للحصاد بحلول الأسبوع العاشر من بعد الإنبات، لكن وقت الحصاد يعتمد على نوع السلالة.
المحصول بعد الحصاد
تأكد من القيام بتقليم الأوراق السكرية والتجفيف والمعالجة لأن هذه المراحل بالغة الأهمية أيضًا، حيث إنها ضرورية لضمان حصولك على منتج فاخر. بمجرد تقليم الأزهار من أوراق السكر وتجفيفها جيداً، يمكنك وضعها في أوعية معالجة زجاجية ممتلئة حتى تنضج و تجف لعدة أسابيع.
كما ترون، فإن زراعة السلالات الأوتو ليست عملية معقدة للغاية. بمجرد اتباع توصياتنا، ستصبح جاهزاً لتحقيق إنتاجية عالية و نباتات القوية. سواء كنت مبتدئًا يزرع القنب لأول مرة أو كنت خبيراً تتطلع إلى الاستفادة وتعلم معلومات جديدة عن زراعة الأوتو فنتمنى أن يكون هذا المقال قد أعطاك تصوراً شاملاً عن الموضوع.